توتر متزايد بين الفاتيكان وإسرائيل بعد تحويل سيارة البابا الراحل إلى عيادة متنقلة للأطفال في غزة

أينانيوز/ متابعة

باتت العلاقات بين الفاتيكان وإسرائيل مرشحة لمزيد من التوتر بعد خطوة تحويل إحدى سيارات البابا الراحل فرنسيس إلى عيادة صحية متنقلة للأطفال في قطاع غزة.

ووفق موقع “أخبار الفاتيكان”، فإنه يجري العمل على تحويل إحدى سيارات البابا فرنسيس إلى عيادة صحية متنقلة للأطفال بغزة، وذلك تلبية لإحدى وصايا البابا، وهي السيارة التي استخدمها خلال زيارته لإسرائيل والأراضي الفلسطينية عام 2014.

ويرى الخبير في الشؤون الدولية حسام الدجني، أن “لخطوة الفاتيكان دلالة سياسية تتمثل في مكانة البابا فرنسيس لدى الوعي الجمعي لعموم المسيحيين وحتى غير المسيحيين”، مبينًا أن ذلك يأتي في إطار الموقف الداعم للفلسطينيين وحقوقهم.

وقال الدجني، في تصريح لـ”إرم نيوز”، إن “ذلك يؤكد موقف الفاتيكان الداعم للفلسطينيين والرافض لأي سلوك إسرائيلي يرتكب بحقهم، خاصة ما يتعلق بالحرب في قطاع غزة”، مؤكدًا أن ذلك سيؤثر في مكانة إسرائيل دوليًّا.

وأضاف: “سيزيد تنفيذ هذه الخطوة العزلة الدولية لإسرائيل، خاصة لأن مواقف البابا من شأنها تعزيز حرب الرواية والسردية لصالح الفلسطينيين، كما أنه سيلفت انتباه المجتمع الدولي لما يحصل في الأراضي الفلسطينية”.

وبين أن “أكثر ما سيكون محط تساؤلات من جانب المجتمع الدولي هو الوضع الصحي، وما تقوم به إسرائيل من إجراءات لتدميره”، متابعًا أن “وصية البابا بشأن إحدى سياراته جاءت من أجل تأكيد الوضع الصحي الصعب لغزة وأطفالها”، مشددا على أن “الخطوة الجديدة من الفاتيكان ستكون سببًا في تعزيز الخلافات مع إسرائيل”، وأنها ستتسبب بضغط دولي “سيكون خطيرًا على حكومتها”.

فيما يرى الخبير في الشأن الإسرائيلي، محمد هلسة، أن “العلاقات بين البابا فرنسيس وإسرائيل كانت متوترة للغاية”، مرجحًا أن يستمر التوتر بين الفاتيكان وإسرائيل رغم رحيل البابا، خاصة أن خطوة السيارة المتنقلة تمثل انتقادًا للسياسات الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين.

وقال هلسة، إن “مواقف الفاتيكان لا تروق لإسرائيل التي ترفض أي تغريد خارج سربها، كما أنها عبرت أكثر من مرة عن رفضها تلك المواقف وغضبها منها”، مبينًا أن ذلك يأتي في إطار “الغطرسة الإسرائيلية تجاه قادة وشعوب العالم”.

  • Related Posts

    المفوضية العليا للانتخابات تحدد شروط نقل وتحديث البيانات الانتخابية في نينوى وصلاح الدين وكركوك والأنبار
    • adminadmin
    • مايو 10, 2025

    بغداد/ رأينانيوز أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، اليوم السبت، تحديد شرط لنقل أو تغيير المركز الانتخابي لمواطني نينوى وصلاح الدين وكركوك والأنبار، فيما أكدت أن المواطن بإمكانه تحديث بياناته الانتخابية في المحافظة التي يعمل بها دون الذهاب الى محافظته الأصلية. وقالت المتحدثة باسم المفوضية جمانة غلاي، إن “عملية التحديث هي أولى مراحل العملية الانتخابية وهي مهمة جداً وتضمن حقوق الناخبين للمشاركة في الانتخابات المقبلة”، مبينة ان “مفوضية الانتخابات شرعت بمرحلة تحديث سجل الناخبين منذ 25 اذار الماضي وهي مستمرة في استقبال الناخبين في 1079 مركز تسجيل منتشرة في عموم محافظات العراق”. وأضافت غلاي، أن “المفوضية تستقبل المواليد الجدد من مواليد 2007 و 2006 و 2005 هي مشمولة بالانتخابات. والناخبين غير المسجلين سابقاً الذين يودون الاضافة او حالات التصحيح في البطاقة اذا كان هناك خطأ في الاسم وخاصة الاسماء المركبة وتغيير في صورة الوجه ومنها حالات حذف المتوفين من الممكن مراجعة أقرب مركز تسجيل لمحل سكنهم”. وتابعت غلاي، أن “الناخب الذي يحتاج الى نقل وتغيير داخل المحافظات او من محافظة الى اخرى يجب عليه مراجعة مركز التسجيل”، مبينة ان “النقل داخل محافظات نينوى وصلاح الدين والأنبار وكركوك، مسموح فيها للذين يحملون بطاقة تموينية قبل 9/12/2013 فهولاء مسموح لهم النقل داخل هذه المحافظات ومن محافظة الى أخرى”. وأشارت غلاي، الى أن “عملية التحديث عند مراجعة اي مركز من مراكز التسجيل لا تحتاج الى وقت طويل وإنما إجراءات سهلة وسريعة وبسيطة”، لافتة الى ان “الفرق الجوالة تسير الى كل مؤسسات ودوائر الدولة وحتى المؤسسات الإعلامية، ومن يحتاج الى فرقة جوالة ممكن ان يتصل بمكاتبنا الانتخابية مكاتب المفوضية في عموم محافظات العراق ومن ضمنها مكتبي الكرخ والرصافة”. ونوهت المتحدثة باسم المفوضية الى انه “من ضمن التسهيلات، إذا كان الشخص الذي يود تحديث بيناته من سكنة البصرة على سبيل المثال ويعمل في اربيل او العكس، فمن الممكن ان يحدث بيناته في مكان عمله دون الرجوع الى محافظته الأصلية”./انتهى

    Continue reading
    رئيس مجلس الوزراء يفتتح متحف العلامة أحمد سوسة في بغداد ويؤكد على أهمية توثيق التراث العلمي العراقي
    • adminadmin
    • مايو 10, 2025

    بغداد/ أينانيوز افتتح رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم السبت، متحف العلامة الراحل المهندس د.احمد سوسة، الذي يقع في منطقة الوزيرية بالعاصمة بغداد. واطلع السوداني، على مقتنيات المتحف التي تخص عدداً من وثائق الدولة العراقية منذ تأسيسها، وبالتحديد مشاريع الري في العراق ضمن مجلس الإعمار العراقي في خمسينيات القرن الماضي، حيث كان العلامة سوسة يشغل منصب معاون مدير المشاريع في المجلس، كما اطلع على سيرة العلامة ودراسته ورحلاته وكتبه وأبحاثه ومخطوطاته المهمة التي تعكس مدى تفانيه وعمله الدؤوب لخدمة بلده، بحسب بيان لمكتبه. ووجه رئيس مجلس الوزراء بعقد مؤتمر عن العلامة أحمد سوسة وإطلاق جائزة باسمه، كما وجه وزارة التربية بتسيير رحلات للمدارس الابتدائية والمتوسطة لزيارة هذا المتحف، والاطلاع على تاريخ ومنجزات الرموز العراقية التي خدمت البلد. وثمن السوداني، جهود سارة الصراف حفيدة العلامة أحمد سوسة وحفاظها على تراث جدها، وإصرارها على تأهيل المتحف وتحويله إلى مركز للدراسات والبحوث، كما أشاد بجهود الجهات الداعمة لإنشاء هذا المتحف وهي كل من رابطة المصارف العراقية وشركة إيرثلنك، وفقا للبيان./انتهى

    Continue reading

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *